وإذا لم تتواجدي فكيف سيكون وجودي؟
وكيف أكون إذا لم تكوني؟ ومامعناه إذا لم تكوني؟
ومامعناه إذا لم أضحي وأكافح من أجل إيجادك في وجودي؟!
إنها مسألة أن تكون أو لا تكون
وما البشر إذا لم توجد في وجدانهم روح الحرية يتشبعون بمعانيها
تضخ في شرايينهم روح الإبداع
وروح الحب والإنسانية..
أن تكون أو لا تكون
لو لم تكوني أنتِ في حياة الشعوب أو في قانون الطبيعة وقاموس الوجود
لاخترعك الأحرار من طين
أو من شجر أو من سماء
من أجل قدسيتك تسيل دماء الشهداء
ومن أجلك صُلِّب الثوار
وعُذب الأحرار في السجون
أنت الحياة ومعنى الوجود
وكل السعادة في الوجود
في حبك صفاء مثل سماء الصيف
اسمك في كل أوراق الشعراء والأدمغة والقلوب العالية
بالدماء
بالمداد الممتد الممدود
الأحمر الأخضر الأزرق
حفرت حبك على قلبي
وصوتك على الورق ينير عتمة الديكتاتور
عتمة ديكتاتور متوحش مفترس حقير!
الحرية الحرية نبض الحياة ومغزاها
أن تكون إنسانا هي أن تكون حرا أو تسعى إلى ذلك طول حياتك..
وإلا فإنك لست إلا مجرد موجود
كرقم غير محسوب أو محسوب في سلسلة القطيع..
كالحجر كالخشب المتهالك الذي انقطعت عنه عروق الحياة!
أفترضى روحك بذلك؟
فلتحيا حرا يا ولدي أو مت وأنت تحاول
تحاول أن تحيا روحا مع الضّياء
لا شبحا في متهاهات العتمات
ولا تضِع في أبهة الخرافات
في حفر الطحالب
التي لا جذور لها
ولا قرار.
المدون محمد بوعلام عصامي
طالع مقالتي على جريدة فضاء الآراء بعنوان