ن والقلم وما يسطرون...
___________________________________________________
simo.boualam@gmail.com
هذا المدون أصبح (Agnostic) "لا أدرياني/لا أدري" أو ربما ملحد، ولكنه سيحيا إنسانيا وحرا مؤمنا بروح الحرية، مطالبا بالعدالة ورفع صناعة الحقارة عن الشعب المغربي المهضوم في حقوقه الاقتصادية والديمقراطية والإنسانية، سيحيا هذا المدون محبا لشعوب العالم، ومطالبا بدعم شعوب عالم الجنوب تحت مكينة الأنظمة غير الحرة، وانعتاق أطفال العالم نحو أجيال جديدة لا تعرف العبودية والقمع ولا العنصرية ولا الرجعية ولا الكراهية.. هذا المدون يحترم كل الأديان ويراها أفضل ومنسجمة مع القيم الإنسانية إلا تحت المبدأ العلماني الديمقراطي الحداثي فقط، هذا المدون يرتقي عن الصراعات الدينية والطائفية أو العرقية المضرة بروح الإنسانية. مدون وناشط حقوقي بسيط داعم لمنظمات المجتمع المدني المستقلة والحرة الديمقراطية الإنسانية، يؤمن بالعمل الحقوقي للمجتمع المدني المستقل عن الحكومات. الآراء الواردة في هذه المدونة هي شخصية و نسبية وكرونولوجية خاصة بي فقط وبتطور أسلوبي النقدي وأفكاري وآرائي ونظرتي للأشياء ، وهي آراء قد تكون آنية ونسبية وظرفية ولا تلزم أية جهة.
عدد زوار المدونة
الأحد، 1 يناير 2012
خطابات الكراهية.
خطابات العنصرية لتجار الحقد والكراهية:
وأنا أتصفح أحد
المواقع الإخبارية باحثا عن مستجدات رأس السنة الميلادية الجديدة صادفت في منشوراتها
شريطَ فيديو لأحد
الكهول المراهقين في زي (قس) أمريكي، في حوار مع احد القنوات الأمريكية يدعو إلى
يوم عالمي لحرق القرآن الكريــــــــم.
وأمام تكاثر الخطابات
العمياء المليئة بالجهل والكراهية،التي تؤجج لنظرية صدام
الحضارات في مقابل حوار الحضارات، آثرت أن أستعير عمامة الواعظ وأن أعلق على
الشريط المستفز للمشاعر بمقالة موجزة تحت عنوان: خطابات العنصرية لتجارالحقد والكراهية، وهو مقال مبني على اقتباسات
حميدة من أيام الصبا، عادت بيإلى فصول المدرسة ، حيث أراني الآن
في"بلاك فلاش" بعيد أنني كنت محظوظا عندما جاءت بي "رَمية الحظ" إلى بعض المعلمين والأساتذة القلائل في أول إطلالاتنا على دروس تلقينا فيها قيم
التسامح والمحبة
التي طُبعت في معتقداتنا منذ الصغر كما ينقش الحجر، في دور إيجابي
لمعلمين في سلك التربية والتعليم لا نعرف أين ذهبت بهم رياح الزمن، ولكننا نتذكرهم
وندعو لهم بالخير، لأنهم كانوا القلة
القليلة الذين يتحدثون إلى التلميذ كمن يحدِّث أبناءه. ومنهم أتذكر ذلك الأستاذ
الزنجي "الوقور" بابتدائية
الموحدين الذي كان أحب المعلمين والأساتذة إلى قلبي وكيف
كان يتعامل مع أبنائه من التلاميذ فقيرهم
وغنيهم بمساواة كل حسب ظروفه، وكيف كان ذلك القسم من تلك المدرسة عنوانا لمدرسة
النجاح بامتياز.
فإن كان في الحياة أدعو له بطول العمر وبركة في الرزق والبنين، وإن كان في
عالم آخر أدعو له بالخير ولا شئ غير الخير ثم الخير، وأبعث له نفحات من الحب وأجمل
المتمنيات والدعوات الصادقة من عالمنا الأرضي.
- الأسد يولد أسدا،
ويزداد أسدا والقط قطا والنمر نمرا وهكذا.. إلاّ الإنسان الكائن الوحيد الذي ينبغي
له أن يبحث عن إنسانيته، ليس بإنتاج الكراهية والعنصرية وإنما هو يرقى بقيم
التسامح والسعي إلى تحقيق العدالة، تلك العدالة التي أرى أنها لم تتحقق في عالمنا
الراهن من قرننا الواحد والعشرين وألفيتنا الثالثة، اللهم تطور فيزيائي
وتكنولوجي-إلكتروني قد يتحول يوما
إلى الكارثة المدمرة إذا لم يكن موازيا بتطور في قيمنا الإنسانية من
التسامح والثقة المتبادلة بسيادة العدالة وثقافة الحوار، وهذا الاتجاه ما نراه
للأسف كل يوم وكل سنة جديدة يضمحل في عودة
المراهقة السياسية إلى المنابر منذ زمن ليس بالقريب، لن تذكرنا إلى بالحرب الكبرى
أيام هتلر والنازية، ولكن من مواقع أخرى وبنفس الحقد والكراهية المدمرة للبشرية!
هذه كلمات استعرت فيها عمامة الواعظ في مقال لا
يخلو من اقتباسات حميدة، من أجل رسالة نعتقد ونؤمن بها في قيم التسامح والمساواة
والعدالة الاجتماعية في إطارها الإنساني والسامي المنشود.
إن أمثال هؤلاء
من يخربون العالم ويذهبون به إلى جحيم لا يطاق من الحقد والكراهية والعنصرية العمياء حيث
يتسببون بالمآسي والكوارث الإنسانية بثقافتهم ونظرتهم للأشياء ولا يشيعون ثقافة
التسامح في نفوسهم وفيما حولهم.
يقول علي بن أبي
طالب رضي الله عنه: {الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق{.
وحسب العبارة
فعلاقة الإنسان بالإنسان انطلاقا من رؤية الخليفة في كلا الحالتين تستوجب التقدير
والاحترام.
-قال كوفي عنان في آخر ولايته على رأس
الأمانة العامة للأمم المتحدة: قول علي ابن أبي طالب {يا مالك إن الناس صنفان: إما
أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق} عبارة يجب أن تعلَّق على كلّ المنظمات، وهي
عبارة يجب أن تُنشدها البشرية.
- وبعد أشهر اقترح "عنان" أن تكون
هناك مداولة قانونية حول (كتاب علي إلى مالك الأشتر).
اللجنة القانونية
في الأمم المتحدة، بعد مدارسات طويلة، طرحت: هل هذا يرشّح للتصويت؟ وقد مرّت عليه
مراحل ثمّ رُشِّح للتصويت، وصوتت عليه الدول بأنه أحد مصادر التشريع
الدولي.[193][194.
-"الناس صنفان : إما أخٌلك
في الدين، أو نظيرٌ لك في الخلق" عبارة تستدعي أكثر من وقفة للتأمل خصوصا في
عالمنا الآني الذي أصبحت تقوده عيون عمياء بالحقد والكراهية على أعتى المنابر.
وهي عبارة بشقيها تكون عميقة وحكيمة لكل إنسان كيفما كان وأينما كان سواء
للملحدين أو الموحدين.وكلهم بشر نتشارك في النفس والأحاسيس بل ونعيش في سقف واحد
من بيتنا الصغير الكرة الأرضية التي لن تحتمل أكثر من مآسي البشرية ضد البشرية.
هذا الكائن اللغز الذي ملك الأرض جوفها وما عليها من مخلوقات وبحار وغابات
ومحيطات..
لنعد إلى شئ من
قيم التسامح وتقدير الإنسان كإنسان، يروى البخاري أن النبي عليه الصلاة والسلام
قام من مجلسه تحية واحتراما لجثمان ميت مرّ أمامه وسط جنازة سائرة، فقام من كان
قاعدا معه، ثم قيل للرسول فيما يشبه التنبيه ولفت النظر: إنها جنازة يهودى؟. عندئذ
جاء رد النبي واضحا وحاسما: أليست نفسا؟، أليس إنسانا من خلق الله وصنعه؟.
ومن هذا المنطق
كان عقاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لواليه على مصر عمرو بن العاص عندما ضرب
ابنه صبيا قبطيا، فأصر عمر على أن يقتص الصبي القبطي من ابن عمرو بن العاص قائلا
له: اضرب ابن الأكرمين، ثم وجه تعنيفه إلى القائد المسلم قائلا: متى استعبدتم
الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟. وقد استحضر الإمام على بن أبى طالب تلك المعاني
في كتابه إلى مالك الأشتر حين ولاه مصر بعد مقتل محمد بن أبى بكر عندما قال له
«وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم، واللطف بهم فإنهم صنفان: إما أخ لك فى
الدين أو نظير لك فى الخلق».
"ليست الخطورة في أن يتواجد هؤلاء على
أرض البسيطة ولكن الخطورة تكمن في أن يغمض الناس أعينهم وراء أهواء النفس العمياء
من الحقد والكراهية لمراهقين فكريا ليس لهم من مراس الحياة إلا التنطع والفتن.
يقول امرؤ القيس
شاعر الوغى والقسطل:
الحرب أول ما تكون فتية *** تسعى
بزينتِها لكلِّ جهولِ
حتى إذا اشتعلت وشبّ ضرامُها***ولّت عجوزاغير ذات خليلِ
يقول نبي الله عيسى عليه السلام: كلٌّ منّا يعطي ما عنده. ويقول المثل "فاقد الشئ لا يعطيه":
لا تنتظروا من قلوب تملؤُها الحُقودُ العطاءَ والسّلام، وكذلك نفس اللئيم...
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء. في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك.. إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك! مرحبا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..