simo.boualam@gmail.com

هذا المدون أصبح (Agnostic) "لا أدرياني/لا أدري" أو ربما ملحد، ولكنه سيحيا إنسانيا وحرا مؤمنا بروح الحرية، مطالبا بالعدالة ورفع صناعة الحقارة عن الشعب المغربي المهضوم في حقوقه الاقتصادية والديمقراطية والإنسانية، سيحيا هذا المدون محبا لشعوب العالم، ومطالبا بدعم شعوب عالم الجنوب تحت مكينة الأنظمة غير الحرة، وانعتاق أطفال العالم نحو أجيال جديدة لا تعرف العبودية والقمع ولا العنصرية ولا الرجعية ولا الكراهية.. هذا المدون يحترم كل الأديان ويراها أفضل ومنسجمة مع القيم الإنسانية إلا تحت المبدأ العلماني الديمقراطي الحداثي فقط، هذا المدون يرتقي عن الصراعات الدينية والطائفية أو العرقية المضرة بروح الإنسانية. مدون وناشط حقوقي بسيط داعم لمنظمات المجتمع المدني المستقلة والحرة الديمقراطية الإنسانية، يؤمن بالعمل الحقوقي للمجتمع المدني المستقل عن الحكومات. الآراء الواردة في هذه المدونة هي شخصية و نسبية وكرونولوجية خاصة بي فقط وبتطور أسلوبي النقدي وأفكاري وآرائي ونظرتي للأشياء ، وهي آراء قد تكون آنية ونسبية وظرفية ولا تلزم أية جهة.

عدد زوار المدونة

الأحد، 14 مارس 2021

عواقب الدولة الديكتاورية المبنية على الحكم الفردي المطلق.

الدولة التي بنيت على ديكتاتورية تقديس الفرد "الكل في الكل" وتحقير الشعب وفبركة ديمقراطية سخيفة وكاذبة وإسقاط الرموز الحقيقية للأمة من أولائك الذي ضحوا وطوروا العلوم كي تحيا الحرية وكرامة الشعب في الوطن وتلك القيم الديمقراطية والإنسانية عليا.. دولة على نموذج تقديس الفرد المتسط وإعلاءه فوق كل محاسبة قانونيةومسؤولية اتجاه الشعب والأمة هي دولة تصنع ضعفها وهشاشتها وانحطاطها على منوال إعادة إنتاج نفس السبل التي أدت إلى الانهيار والانحطاط  قبل مرحلة الاستعمار.. 


هذه الشروط الديكتاتورية الفردية المبنية على النهب وتحقير وتجهيل الشعب تنتج بلا هوادة  دولة ضعيفة ستنتهك ثرواتها الاي هي حقللشعب وتطوير سبل خدمته ورفاهيته ستكون لقمة سائغة تقتسمها الإمبريالية والعصبة الديكتاتورية وستنتهك حدودها وجزرها وبحارها وأمنها القومي الاستراتيجي.. وستنتشر النزع الانفصالية التي تود فك الارتباط من حالة الفساد المركزي..  وازدياد القبضة الحديدية الديكتاتورية ضد الشعب وانتشار الخوف والترهيب وفبركة الأحداث وإشعار الناس بحالة عدم الاستقرار لأخذ الرأي العام بعيدا عن قضايا الحرية والتحرر والانعتاق من عصبة العصابة المتسلطِ

ينتج عن كل هذا مرة أخرى صراع خارج إطار الميكانيزمات الديمقراطية يسودة أللاقاتون  وإللاعدالة وضرب الوطنيين الديمقراطيين الحقيقيين والأطر المؤهلة والذكية الحقيقية من خلاقيين ومبدعين وهجرة العقول أو اندحارها وتحويل تلك الطاقة إلى طاقة صراع وتدافع من أجل الحصول على الحرية عوض أن تصب في صالح المجتمع والابتكار والدفع بالسفينة إلى الأمام عندما تكون الدولة دولة الشعب وفصل السلط وحكم المؤسسات الديمقراطيةفي إطار حقل خصب للإنتاج، وهذه الشروط تتوفر في ظل الدولة الليبيرالية الديمقراطية المدنية العلمانية التي تراقب كل مسؤول ولها القدرة والصلاحية على محاكمة أعلى سلطة في البلاد .. هي دولة ليست بالبوليسية ولا القمعية ولا الديكتاتورية ولا دولة رجال الدين ولا العسكر ولا الأوليغارشية.. هي دولة الديمقراطية دولة الشعب هي الدولة الناجحة.. 

وماعدا ذلك لن يُنتج غير الفشل والخراب ثم الفشل والتحول إلى ذيول دولة حامية كبرى.  في إطار الاستغلال الإمبريالي تقوم تلك الدولة بحماية عصبة الفساد والقمع والنهب مقابلحفظ مصالحها في الثورة والاستغلال الاستراتيجي سواء الاقتصادي أو الجيوسياسي ومثل هذا النموذج تقوم به فرنسا الإمبريالية في إفريقيا التي أصاب مناطق نفودها الفرنكفوني الخراب والمجاعات والحروب الأهلية وتغول أوليغارشية قليلة على حساب تخلف شعب واستمرار وضعية الحضيض.

روابط متعلقة:

المقالة الأصلية من رابط صفحتي الشخصية على الفايسبوك:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3870479852990563&id=221954974509754

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;