simo.boualam@gmail.com

هذا المدون أصبح (Agnostic) "لا أدرياني/لا أدري" أو ربما ملحد، ولكنه سيحيا إنسانيا وحرا مؤمنا بروح الحرية، مطالبا بالعدالة ورفع صناعة الحقارة عن الشعب المغربي المهضوم في حقوقه الاقتصادية والديمقراطية والإنسانية، سيحيا هذا المدون محبا لشعوب العالم، ومطالبا بدعم شعوب عالم الجنوب تحت مكينة الأنظمة غير الحرة، وانعتاق أطفال العالم نحو أجيال جديدة لا تعرف العبودية والقمع ولا العنصرية ولا الرجعية ولا الكراهية.. هذا المدون يحترم كل الأديان ويراها أفضل ومنسجمة مع القيم الإنسانية إلا تحت المبدأ العلماني الديمقراطي الحداثي فقط، هذا المدون يرتقي عن الصراعات الدينية والطائفية أو العرقية المضرة بروح الإنسانية. مدون وناشط حقوقي بسيط داعم لمنظمات المجتمع المدني المستقلة والحرة الديمقراطية الإنسانية، يؤمن بالعمل الحقوقي للمجتمع المدني المستقل عن الحكومات. الآراء الواردة في هذه المدونة هي شخصية و نسبية وكرونولوجية خاصة بي فقط وبتطور أسلوبي النقدي وأفكاري وآرائي ونظرتي للأشياء ، وهي آراء قد تكون آنية ونسبية وظرفية ولا تلزم أية جهة.

عدد زوار المدونة

الثلاثاء، 19 يناير 2021

الطنز العكري في ثقافة الريع.. وأشباه رجال بلا كرامة نموذج مدينة خربتها ثقافة الهمج وكذلك ديكتاتورية النهب المطلق فأصبحت سوداوية قاتمة لا تدل على معنى اسمها "الدار البيضاء"

 ملاحظة: هذه العبارات وما تحمله من دلالات هي مستقاة من الواقع اليومي المعاش نموذج مدينة الدار البيضاء.. ولكنها لا تتحدث إلا عن فئة لا ضمير ولا تعليم ولا تربية ولاكرامة ولا مروءة ولاقيم لها.. كأنهم أجسام مجردة تسير وراء حياة بيولوجية لايهمها إلا النهم والخطف والنهب ثم وضع الغائط ويسيرون والخرائيات تتناثر من أفعالهم.. ليسوا أعلى مرتبة من الحشرات أو دواجن أصيبت بمرض التوحش والافتراس..

__________________________________
في ثقافة الريع انتشر الطنز بين أشباه الرجال وتفشى النصب والاحتيال باسم أزمة كورونا، منهم من ترى أجسامهم كالبغال عقولهم فارغة كالحثالة كالضباع في مأدبة اللئام.. لا يفهمون معاني القيم والكرامة الإنسانية، يغالطون في معاني الرجولة حيث يسكن عقولهم قضيب منتصب خرب تفكيرهم ولم يترك لهم مساحة للتفكير والعقل والتحضر المتنور.

إنها عقلية الذكورة السائدة في بعض النقاط التي يسودها هؤلاء الهمج المختفون وراء أطفالهم وأسرهم حيث يغلطون ويحتالون على القلوب النبيلة والكريمة قبل أن يسقط قناعهم ويظهر وجههم الحقيقي الملئ بالحقارة والعهر والنصب والاحتيال.

يعتقدون أن أخلاق الرجل هو في نفش الريش ووأصوات لامعنى لها إلا صياح كنباح كلاب البتبول.. ترى منهم أكتاف عريضة كمربعات متوازية الأضلاع وكالمكعبات المكدسة من شدة الخبث والغدر في نفوس رخيصة خسيسة تستغل كرم وعطاء وإيثار القلوب الرفيعة في مجتمع أهلكه غياب القيم الإنسانية خصوصا مع اندحار المدرسة والجامعة والمجتمع وتفكك الأسرة.. وكأنهم وجدوا ليطفؤوا ما تبقى من المصابيح الوهاجه بسلوكيات النصب والاحتيال..


لن أقول لهذا الصنف من الأوغاد رجال من كرتون لا وجود لكم صياحكم لايتعدى ضجيج البتبول وبلطجة الهمج.. لم تتعلموا من دروس الحياة شيئا بل غرقتم في ثقافة "الطنز" والتسول والاحتيال الذليل، لن أقول لكم أيها البؤر المتسخة إلا كما قال سقراط لأحدهم عندما كان جالساً مع تلاميذه، وبينما هم جالسون إذ أقبل عليهم رجل مزهوا مغرورا يتباهي بينهم كالطاووس يتبختر  بملابسه وضخامته حيث يعتقد الجهال أنها عنوان مقام كل إنسان، ووقف بينهم وهو على ذلك الحال متعجرفا، فقال له سقراط: تكلم حتى أراك.

وأقول أيضا إلى القلوب الرفيعة في مجتمعنا هذا، إلى أولائك النبلاء بقيمهم الإنسانية وشفافيتهم ونزاهتهم وطهارتهم، كونوا دائما طيبيين على سجيتكم، ولكن احذروا المحتالين و"الطنازين"  والاستغلاليين.. ولا تتسامحوا أو تتساهلوا مع هذا النوع من البشر الرخيص، الذين يعملوا عمل الطفيليات في مجتمعاتنا التي تعاني أصلا هبوطا في قيم الشفافية والمصداقية.
ولهذا علينا أن نحاربهم بذكاء وصرامة، وننبذ هذه التصرفات البذيئة ونحذر منها، وعلى القانون أن يكون حازما صارما مع هذا النوع الذين يسيرون كما تسير الضباع في الغابة..


أيها الطيبون المتنورون المتسامحون في مجتمعنا كونوا كرماء مع نبلاء النفس مع المتخلقين والمتحضرين والمتسامحين مع الشرفاء شرفاء السريرة والغاية النبيلة..
كونوا محبين مع المستحقين ولا تتهاونوا مع الممتهنين لحرفة الطنز.. وما أحقرها من مهنة.. والطنز هي كلمة عامية تطلق على أخلاق خسيسة في بعض الناس من قبيل الاستغلال المادي والنصب على الآخرين، كاللجوء إلى استغلال صداقة بالتقرب منهم ثم الاقتراض من ضحايا كرماء عبر جسر الصداقة والتقرب إليهم لغايات في نفس خبيث، لا يخجلون أن ينفق عليهم الناس في المقاهي والمطاعم والخرجات، ولكن النفوس الرفيعة تخجل وتشعر بالحرج أن ترى رجلا بشارب "يغطي دوارا وقرية" يتذلل كالعاهرة من أجل جنيهات ووريقات ثم يلوذ بالفرار والتنكر للأخيار، ورفض سداد الدين المستحق عليه بالتماطل ثم التملص.. ثم تراهم يعاودون ذلك مع كل كريم النفس طيب الخلق والخِلقة.. ومع الوقت ترى ملامحهم تفضحهم مهما تستروا لأن الطبع يغلب التطبع.. فبئس لهم وبئس المصير الذليل مهما احتالوا وسرقوا وتلصصوا..



كلنا قد نمر من أزمات وقد نحتاج للمساعدة ولكن لا نمتهن الطنز والتسول الذليل والنصب على الناس واستغلال ثقتهم وطيبوبتهم ثم نتنكر لذلك بعدم تسديد ديوننا التي أخدناها من هؤلاء الطيبين سواء أكانوا أصدقاء أو جيران.. وإن كنت أنا شخصيا لا أقترض من الناس أبدا وإن فعلت فقد اقترضت مرة أو بضع مرات لا تتجاوز الثلاثة في كل حياتي وبقيت نظيفا شريفا نزيها كريما عزيزا لا ثقل على ضميري الحي.. وتلك هي أخلاق النبلاء.. أما الضباع فأينما تذهب فلايهمها إلا نهش الجيف والجريحة والمنكسرة وما أكل السبع..
إنها النذالة في ثقافة الريع والطنز... "الطنز العكري" كما يسميه شعب الموروس الذي عرف كريما عزيزا، ولولا بعض الفئات التي انتشرت كالفطر والطفيليات على هذه الأرض السعيدة والتعيسة بمآسيها البشرية وممارسات أشباه الرجال من العاهرات... وإن أقبح العهر لعهر أشباه الرجال عديمي المروءة والشرف..

ولهذا فقد أصبح من الضروري إضافة تهمة إلى القانون الجنائي تعنون بجريمة "الطنز العكري"، لأن ما يقوم به أمثال هؤلاء عديمي المروءة والنبل يضر بأخلاق المجتمع وبالحس الإنساني ويهدم آخر خطوط التضامن والتسامح والود في مجتمع شبه منهار.

وأختم سطوري هاته بقولي.. أنا لست منهم.. ولا أريد وأرفض هؤلاء النوع من البشر وتتقزز نفسي من صورهم وتصرفاتهم ونباحهم وبهلوانياتهم.. إنهم خسيسون.. وأنا لست منهم.. أنا وحيد.. لذلك نجوت من عهرهم وحقارتهم.

المدون محمد بوعلام عصامي


من مدوناتي Facebeautyty وجه الجمال وجمال الوجه، مدونة تحارب البشاعة بقيم الجمال "على ذكر هؤلاء من ذوي الوجوه "المقزدرة" بلا ماء وجه من أصحاب النصب والاحتيال والطنز العكري":
https://facebeauty-humanbeing.blogspot.com/2020/06/the-power-of-childs-smile.html?m=1

مقالتي على جريدة الحوار المتمدن بعنوان "أوقفوا "الطنز":

______________________________________________________

مصادر وروابط متعلقة بموضوع الطنز من واقع الحياة اليومية المغربية 2020/2021:

مقالات صحفية متنوعة بعنوان الطنز العكري:
https://m.satv.ma/p/1114

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;