عن حظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته من منصتي تويتر وفايسبوك وأطروحة حصانة الرئيس وإشكالية تدخل منصات التواصل الاجتماعي في السياسة وحضر حسابات مسؤولين منتخبين ديمقراطيا بدون قرار المحكمة.
أعتقد أن ذلك يتناقض مع القيم الديمقراطية وحرية التعبير ولا أعتقد أن العملية الديمقراطية الأمريكية ولا المؤسسات الديمقراطية الأمريكية هشة إلى درجة أن يهددها ترامب بتدوينات على تويتر.
الرئيس السابق عرف في مضمار الانتخابات بشخصيته الفريده وآراءه الخاصة المثيرة للجدل جاء مثيرا للجدل ولن يغادر بهدوء حسب قوانين العملية الدمقراطية المتعارف عليها وسيغادر بنفس الجدل.. هذا هو ترامب.. خلق زوابع وشكل معارضة سياسية في الولايات المتحدة خاصة به ودخل في صراع مع الصحافة والإعلام بشكل مباشر..
ولكن في آخر المطاف ستبقى المؤسسات للشعب والوطن للأمة الأمريكية كما هو مدون في بداية ديباجة الدستور الأمريكي "نحن الشعب قررنا". وهكذا سيبقي ترامب تحت القانون كمسؤول أو كرئيس سابق له حقوق وواجبات كباقي المواطنين.. ومن حقوقه حرية التعبير وإن كانت فيها ادعاءات غير صحيحة..
وهذا الحظر لن يزيد إلا في الزوبعة شدة.. وزوبعة ترامب في السياسة الأمريكية ستبقى قائمه بعد رحيله إلى أجل غير مسمى.. وقد تشتد هذه الزوبعة خصوصا إذا فشل الرئيس الحالي "جو بايدن" في معالجة الكثير من المشاكل وعلى رأسها "المجتمع والاقتصاد" والمنظومة الصحية الأمريكية وغيرها من الأمور الملحة في دولة كبرى ومتقدمة على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي والقانوني..
ولكن الصراع الحالي هو بين تيار وطني وبين اليمين المتعصب.. تيار وطني له إرادة وتصميم أن تحيا الولايات المتحدة ومؤسساتها دائما في خدمة الأمة الأمريكية أولا وأخيرا وتسير بإرادتها أولا وأخيرا..
ولكن في الحقيقة ومن منظور مقارن، فترامب ليس سيئا إلى درجة حظره على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فالديكتاتوريون العرب ووحشيتهم وجرائمهم وبشاعتهم وحقارتهم تستحق السجن والحظر من المدنية..
حتى يكون لدينا شعب واعي ومتعلم ووطني وإنساني وذكي وقوي سيفرض سجنهم ومحاكمتهم.. ولكن باستمرار الجهل سيستمر الديكتاتور البشع ووقاحته وحقارته وعنجهيته في الوجود على تلك البقعة وفي إنتاج الخوف والتخلف والجهل والعبودية والمتاجرة في الوطن والبشر..
#نعم_إنها_الحقيقة_مون_كماراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..