'''الجوع''' بالنرويجية Sult، هي رواية من روائع الكاتب النرويجي كنوت همسون "knut hamsun"، صدرت عام 1890م. نُشرت أجزاء منها مقسمة في المجلة الدنماركية "Ny Jord" عام 1888م. أُشيد بالرواية عالميا كونها فاتحة أدبية على القرن العشرين وصنفت في كثير من التقييمات المتخصصة من أفضل 100 رواية عبر التاريخ.
تعتبر رواية الجوع رواية الإنسان البسيط بامتباز حيث تبرز معاناة الإنسان المثقف في القرن بداية القرن 19، حيث صورة بطريقة أدبية فذة وعميقة معاناة إنسان بسيط في عالم المدينة العملاقة من القرن 19 تثير اهتمام القاريء وتغوص في نفسية الشخصية مع نقد الواقع بروح لا تخلو من الدعابة في أحداث مأساوية تبرز معاناة الفرد وكأنه نملة أمام فيل يسير بدون اكتراث في مكينة مجتمع العملاق لمدينة حديثة من بداية القرن 19.
كُتبت هذه الرواية بعد عودة همسون من جولة مشؤومة بالنسبة له من أمريكا، مستندة على تجربة وحياة الكاتب الشخصية الفقيرة. تقع أحداث الرواية في أواخر القرن التاسع عشر في أوسلو، وتروي مغامرات شاب يعيش حياة متقشفة وصعبة، فتغوص أحاسيه في أغوار عالم يمتليء بالصعوبات والمعاناة فتأتي الرواية وكأنها كشف عن أغوار الجانب المظلم من مدينة حديثة في القرن 19. ففي حين يحاول عبثاً الحفاظ على مظهر خارجي من الاحترام يتماشى ومستواه الثقافي ومركزه التعلمي، إلا أن تدهور وضعه الذهني والجسدي يفضح حالته بالتفصيل وكأنه متسكع من المُهملين.
تستند رواية "الجوع" إلى حياة الكاتب الشخصية الفقيرة التي تفرض عليه حياة التقشف الشديد. يروي الكاتب مغامرات شاب جائع وتائه (الذي هو نفسه) في مدينة عملاقة، تدهور وضعه الذهني والجسدي يوضح حالته الرديئة التفصيل، و ما زاد في الطين بلة أنه لم يكن لديه الرغبة في ممارسة مهنة احترافية، إذ كان يرى أنها غير صالحة لشخص بقدراته ومؤهلاته وميتواه التعليمي.
عرض بطل الرواية معاني وأحاسيس تذكرنا براسكولنيكوف، الشخصية التي ابتدعها "فيودور دوستويفسكي" والتي ألهمت همسون كثيراً(1) ويبدو تأثير كتاب أدب الطبعانية ك"إميل زولا" واضحاً في الرواية، كما يبدو أيضاً رفضه لخطوط الواقعية الأدبية.
* إصدارات سينمائية :
أنتج عن قصة رواية الجوع فيلمان هما:
* فيلم الجوع (سنة 1966)، من إخراج "هينينغ كارلسين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..