على بساطتي، أعتبر نفسي المدون الوحيد في شمال إفريقيا الذي تنبأ (في تحليل مع ذكر الأسباب الموضوعية) قبل 6 أشهر من انطلاق الانتخابات الأمريكية بخسارة ترامب في انتخابات 2020... وقبل ظهور جو بايدن كمنافس بارز للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
_________________________________________
أعيد نشر هذه التدوينة التي تنبأت فيها بسقوط دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2020 قبل 6 أشهر من انطلاق الانتخابات الأمريكية، رغم أداءه الإقتصادي الهائل في ولايته من أربع سنوات:
وذلك كما أشرت سابقا، فسوء إدارة أزمة كورونا وانكشاف بعض الخلل في المنظومة الصحية للولايات المتحدة هي التي أثرت سلبيا في الانتخابات الأمريكية ضد ترامب.
فإذا كان الحظ حليف تامب سابقا في نزاله الإنتخابي ضد هيلاري كلينتون بعض فضيحة الإيميلات المقرصنة.. فإن سوء الحظ كان معاكسا له هذه المرة رغم الأداء الإقتصادي الرائع الذي أداه في ولايته الرئاسية خلال الأربع سنوات بسبب جائحة كورونا علاوة على أزمته الحادة مع الصحافة الأمريكية والإعلامية في الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والتي اتهمها أكثر من مناسبة بشكل مباشر بالتحامل والفبركة والكذب..
كانت ولاية ترامب حافلة بالانتصارات الإقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة ومليئة أيضا بالأزمات والصراعات الداخية والسياسية والفكرية والإعلامية
لكن هناك أشياء كثيرة جدا تنتظر بايدن أهمها إعادة المياه إلى مجاريها عقب الأزمات الداخلية الحادة في السياسة الأمريكية والتنافس الحادمع العملاق الصيني الصاعد وإرساء العلاقات مع روسيا والمشاكل المتفحمة في الشرق الأوسط وملف السلام العويص في القضية الفلسطينية/الإسرائيلية في منطقة المينا التي تضم آخر بقايا الديكتاتوريات الرجعية المتخلفة في إنتاج التوحش في العالم المعاصر.
وقضايا أممية أمنية وإقتصادية وإجتماعية وديمقراطية وإنسانية من هنا وهناك..
إن دونالدترامب نثره الاقتصاد وهزمته المنظومة الصحية في أزمة كورونا الأمر الذي استغلته أيضا المنظومة الإعلامية الأمريكية والأوروبية التي دخل ترامب في مواجهه حادة معها ومعرموزها الإعلامية ومراسليها منذ البداية الأولى.. علاوة على بعض الإشكاليات منها أزمة جورج فلويد والمواجهة الخادة مع اليسار الأمريكي الراديكالي المتمثل في حركة أنتيفا..
تبقى شخصية ترامب مثيرة للجدل؛ له ما له وعليه ما عليه.. ولكنه سيبقى حاضرا في السياسة والإعلام الأمريكي وقد يشكل طيفا في السياسة الأمريكية في المستقبل القريب تعارض ميكانيزمات وثقافة المنظومة الديمقراطية الأمريكية وإعلامها خصوصا أنه يتوفر على مؤيدين وعلى ثروة كبيرة قد تدفعه للاستثمار في المجال الإعلامي وكذلك العمل على التأثير في المشهد السياسي والإعلامي الأمريكي ولو وراء الظل. _______________________________________
تاريخ التدوينة: 2 يونيو 2020
الرابط الأصلي للتدوينة على صفحتي الشخصية في الفايسبوك:
النص:
أكبر تحديات ترامب في سنة 2020 أمام الانتخابات القادمة
بعد أزمة كورونا والكشف عن خلل في منظومة الطوارئ الصحية الامريكية أكبر تحديات ترامب أمام سباق التحدي للظفر بولاية ثانية في الانتخابات الامريكية، للأسف تاتي ردود فعل ترامب التي طبعتها السلطوية لتزيد الانقسامات، وذلك بخصوص مظاهرات مقتل #جورج_فلويد لتكون النقطة التي ستسقط ترامب في الانتخابات القادمة قريبا، للأسف الشديد.
أبان الرئيس الأمريكي عن غباء حقيقي رغم نجاحه على المستوى الاقتصادي، وخصوصا في حلب أرستقراطيات ورجعيات البيترودولار، أبان عن شخصية اندفاعية في نقطة حساسة من خلال تصريحات تزيد الشرخ والإنقسامات داخل الشعب الأمريكي، وهو لا يعلم أن المتظاهرين هم من أوصلوه إلى سدة الحكم بأصواتهم، فالمظاهرات الاحتجاجية يقودها في حجم وتأثير مهم من البيض الأمريكيين، وهو ما يدل على أن إشكالية العنصرية هي متجذرة فقط في بعض الخيوط الموروثة، وليست طبيعة إنسانية سليمة، وهي إشكالية بشرية عالمية أيضا في كل بقاع الأرض للأسف الشديد، وموروثة عن الماضي الرجعي المتخلف، الذي ولّد موجات إديولوجية فاشستية ونازية في القرن الماضي ومنها أيضا الحركات الدينية السياسية الأفيونية المعادية لقيم الحرية والديمقراطية والقيم المدنية في الجنوب المتوسطي وعلى رأسها الوهابية مثلا.
إن إشكالية العنصرية هي إشكالية عالمية ليست موجودة فقط في الولايات المتحدة.
ولكن تعامل رؤساء سابقين على سبيل المثال بيل كلينتون و باراك أوباما مع أحداث مماثلة كانت تسودها الرزانة والحكمة والاعتراف بالإشكالية المرضية والتركيز على سيادة القانون الأمريكي الذي ينبذ التطرف العرقي والعنصرية والعمل على معالجة المشكلة المرضية بقوة القانون الذي ينبذ العنصرية والعنف والتمييز بقوة مسطرة الدستور الذي صاغه الشعب ناتج عن ثورة أمريكية تحررية يبتدأ سطره الأول ب:
نحن الشعب الأمريكي قررنا...
إن الديمقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان تتابعها كل شعوب العالم عن كثب لأن تطورها هو مؤثر ووثيق بتطور الديمقراطية في العالم والعكس صحيح.
الشعب الأمريكي هو حر في وطنه وهو صاحب السيادة الأولى والأخيرة وهو مصدر كل السلطات من خلال صناديق الاقتراع. والاحتجاج على مقتل رجل مدني غير مسلح أبدى سلمية في دولة مدنية ديمقراطية هو دليل على أن روح الحياة والحرية وقيم العدالة والكرامة والقيم المدنية وحب الوطن تسري في شرايين ذلك الشعب.
إن العدالة هي أساس حكم أي نظام ديمقراطي في العالم.
#عاش_الشعب
#العدالة_لجورج_فلويد
#JUSTICE_FOR_GEORGE_FLOYD
______________________________________________
مصادر وروابط متعلقة بالموضوع:
طريقة تعامل باراك أوباما مع نفس الإشكالية قبل سنوات على روبورطاج قديم من قناة أورونيوز:
الرابط الأصلي للتدوينة على صفحتي الشخصية في الفايسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..