simo.boualam@gmail.com

هذا المدون أصبح (Agnostic) "لا أدرياني/لا أدري" أو ربما ملحد، ولكنه سيحيا إنسانيا وحرا مؤمنا بروح الحرية، مطالبا بالعدالة ورفع صناعة الحقارة عن الشعب المغربي المهضوم في حقوقه الاقتصادية والديمقراطية والإنسانية، سيحيا هذا المدون محبا لشعوب العالم، ومطالبا بدعم شعوب عالم الجنوب تحت مكينة الأنظمة غير الحرة، وانعتاق أطفال العالم نحو أجيال جديدة لا تعرف العبودية والقمع ولا العنصرية ولا الرجعية ولا الكراهية.. هذا المدون يحترم كل الأديان ويراها أفضل ومنسجمة مع القيم الإنسانية إلا تحت المبدأ العلماني الديمقراطي الحداثي فقط، هذا المدون يرتقي عن الصراعات الدينية والطائفية أو العرقية المضرة بروح الإنسانية. مدون وناشط حقوقي بسيط داعم لمنظمات المجتمع المدني المستقلة والحرة الديمقراطية الإنسانية، يؤمن بالعمل الحقوقي للمجتمع المدني المستقل عن الحكومات. الآراء الواردة في هذه المدونة هي شخصية و نسبية وكرونولوجية خاصة بي فقط وبتطور أسلوبي النقدي وأفكاري وآرائي ونظرتي للأشياء ، وهي آراء قد تكون آنية ونسبية وظرفية ولا تلزم أية جهة.

عدد زوار المدونة

الأحد، 23 مايو 2021

عن عهر الأقلام: ليست بائعة الهوى وحدها من توصف بالعاهرة بل هناك بائعو الضمير وتجار البشر هم الأشد عهرا عبر التاريخ

 https://youtu.be/tUqzHi5z_2E

مخطئ من يعتقد أن الدعارة تقتصر على جهاز تناسلي أنثوي، بل في الحقيقة هي تتعداها إلى جوانب كثيرة. وأبشعها هي اختصاص دعارة ذكورية فكرية عبودية من إنتاج حثالات البشر، لم برتقوا بعد في تطورهم إلى منزلة الإنسانية،  وأقصد هنا بالضبط أحقرها وأشدها وساخة، وهي دعارة الأقلام التي تمارس البغاء السياسي راكعة ساجدة حامدة مسبحة في طقوس ضجيج الكلمات المسمومة، لا تمارس حرية التعبير بقدر ما تمارس التزوير، مرورها في هذه المرحلة الصعبة كمرور سحابة من التلوث تخنق الشفافية وتحجب الرؤية في أجواء غير صحية تزبد في أرضية البيئة أمراضا غير صحية عويصة على الهضم والاستعاب والشفاء، تحت قبضة ديكتاتور راشي مرتشي متجبر خنوع مفترس جبان، بينما أقلام العهر هاته ترفع أصواتها البئيسة التي تستمد وجودها من الخيث وفساد المياه التي تتعايش وتعيش وتعشش فيها، مهنتها أن تعيِّش لسلطة النهب والاحتكار والتمييز واللاقانون وتسطر الأكاذيب والخرافات والحماقات، ممجدة الخوف والعتمة وبيئة المياه العكرة في عبادة ديكتاتور نرجسي أحقر من ذبابة في ميزان العقلانية والعلم والمنطق والإنسانية.

أقلام مدادها خراء الديكتاتور مما نهبه من ثروة الوطن واحتكره وراكمه من سلطة القمع والخوف والحقد والانتقام وتقديس شخصه إيمانا راسخا سخيفا مهلوسا بأوهام وخرافات الدماء الزرقاء التي ألبسوها له يعيش ثقيلا على همومنا كالفيل ويزيدوننا فوقه فيلة أخرى، يولدون ثقافة الريع والتطفل تزيد فقرنا تفقيرا ووضعنا صعوبة، تعيق عجلة تطورنا غير مكترثين بنزيف الشعب الوارث الشرعي والأبدي لتلك الأرض بقوة شرائع الأرض والطبيعة والقوانين الدولية كما تخبرنا علوم الوراثة وجماجم الأولين.

فلا عهر عرفه التاريخ أبشع من عهر هذه الأقلام تخط.ما سولت لهم أوامر الريكتاتور في إرهاب نفوس الحرية.. تمارس التزوير والعهر الفاحش في تجارة الضمير تتسابق في ذلك نفوسهم الضفدعية التي تحب الاصطياد في المياه العكرة، بألسنتها الملتهمة للحم البشري تسطر عبارات الولاء والأوهام من عصور الانحطاط.. التطبيل والكذب واختيارهم عهر العبودية ذلك شأنهم وأنفسهم وحريتهم. الشخصية ولكن ليس من حقهم ولا حريتهم تعويم الناس معهم فيما هم فيه سالكون، يتخبطون يصبع بعضهم بعضا وتلك أخلاقهم التي لا ينبغي لها أن تخرج من فوهة القنينة، وهي شعارهم الذي اتخذته المعارضة رمزا تاريخيا لهؤلاء الكائنات المفترسة البشعة وما أنتجوه على أرضنا الطاهرة وتخريب شعب حزين يعيش أمام معادلة البحر أمامه والقنينة وراءه..

أقلام تجمع من هب ودب من فتات الأرض كأنهم خشب مدنسة، تجدها  تبرر الحقارة  بكل وقاحة،  تحشر رأسها في رمل العتمات تخاف أي بصيص الأنوار وروح الحرية الإنسانية، لأنها كالدود لا تقتات إلا من الجثث والتعفنات.. هؤلاء أغلبهم مصنوعين في مختبرات التعفنات الفكرية، القرد أعلاهم مرتبة يقفز بين الأغصان بينما هم يقفزون على الجثث.. والجثث التي يرميها البحر يعرفها العالم أجمع لأنها جثث لا يمكن أن تلفظها الرواية وإن لفظها البحر، لأن الراوية لا يمكن أن تكتمل بدون فك العقدة، وتلك الجثث التي أرادو طمس حكايتها هي رب العقدة، وكل الملفات والمعطيات تشير بصماتها إلى رب الجريمة وهي منظمة وممنهجة وسادية. وإن زوروا الدباجة فالحكاية مكتوبة في أعماق الأرض وكل الخيوط ستقودنا إلى ذلك المتغطرس الأفاك ومن معه من السفاحين في حكاية الجريمة والسفاح المفتري والمفترى عليهم  في وطن حولوه إلى سوق بشرية.

عاهر قلم في خدمة ديكتاتور استعبادي سفاح لا يمكن وصفه إلا بالذباب الذي لا مكان له بين الخلاقين ولا بين المصابيح المنيرة..

عاهر قلم في خدمة الديكتاتور السفاح  لا يتعدى منزلة ذباب متعفن يقتات من الجثث، أقسم بشرفي أن روح أعتىعاهرة على هذه البسيطة المستديرة هي أكثر شرفا ونزاهة منهم جميعا، فمكوث النفس الحرة في حضيرة خنزير أهون عليها وأقل مضاضة أن تجدها بين أصوات كراكيز تسترزق من أموال شعب منهوب، في أبشع الصور لرجات التحقير، عاهروا القلم في خدمة السفاح لا يتعدون منزلة الذباب في حكم الإنسان وقوانين التطور البشري، فكل ما يصنعونه في المعادلة المصيرية على هذه البقعة الحالكة التي تتوق للنور، هو أنهم يرمون خرائيات مسمومة من أفواههم بين البشر وهي أبشع من خراء مؤخراتهم.

هؤلاء الذين أعرفهم كما عرفت عاهرات أقسم بشرفي أن فرج أعتى عاهرة في دورة حيضها هو أطهر وأسمى منزلة منهم جميعا، فقوادتهم ودعارتهم هي الأبشع في تجارة البشر وتكريس المآسي والعبودية، فلا قرار ولا حدود لبشاعتهم، وأحقرها محاولات إجبار النفوس الحرة على تقديس الخراء بعينه، وإجبارهم على أن يعتنقوا ما يعتنقون من خنوع اللعق والتمسح بتلابيب حازوقات الديكتاتور.. فلا ضمير لهم أولاد القحبة بأفاعيلهم ولا روح لهم ولا مروءة ولا فكر ولا أي بصيص من النور..

هؤلاء مزبلة من الخراء المسموم يشكلون خطرا محدقا بالإنسان وإنسانيته ويشكلون خطرا على صفاء الأجواء الصحية في حياة مجتمعنا المنهار...

______ المدون محمد بوعلام عصامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
إذ تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;