ملاحظة: مع النضج السياسي والثقافي والفكري عبر عامل الزمن والاطلاع والتناقح والاحتكاك واكتشاف الحقائق والانفتاح على المعارف والعلوم والآراء وتقييم الواقع المعاش داخل الوطن المغربي... أسحب ما جاء سابقا في مقالتي هاته جملة وتفصيلا..
وهي لم تكن إلا كمقالة خاصة ونسبية دونتها سنة 2011 من إنسان بسيط عايش سنوات القمع والتعتيم كباقي مواطني المغرب قبل تطور العولمة الثقافية والإلكترونية والالتحاق بالأنوار..
وهي كباقي المقالات تضم آراء شخصية ونسبية وردود قابلة للتطور والمراجعة في البحث عن الحقيقة.. الحقيقة العادلة.. تعبر عن رأييي الخاص وكرونولوجية التطور الخاص بي كإنسان بسيط وطالب سابق ومعارض للقمع والديكتاتورية وتخريب تماسك وتحرر الشعوب وإعاقة تطورها والتسبب في تخلفها، مقالة تكباقي المقالات التي تضم سطور خاصة جدا بي أعبر فيها عن حريتي وآرائي من حيث النقد والنظرة للأمور المحيطة والمؤثرة فينا كبسطاء على مستوى الوطن أو شمال إفريقيا و إفريقيا والعالم والفضاء من نافذتي الخاصة التي أنظر عبرها إلى العالم.. وكل شيء يخضع لقانون النسبية غي تأثير عامل الزمكانية.
المدون محمد بوعلام عصامي توضيح وتراجع عن هذه المقالة جملة وتفصيلا ورفض بعض المصطلحات.
تم تدوين هذا التوضيح سنة 2020.
_______________________________________________
المغرب بين الأمس واليوم، بين الجزائر والمرتزقة وانتظار تجليات الواقع الجديد
محمد السادس ورث
في شأن الدولة المغربية عن عهد الرصاص في واقع لا يختلف كثيرا عن دول العالم
العربي أو دول الجنوب المتوسطي، إلى حد ما كارثة إنسانية بكل المقاييس الاجتماعية
والاقتصادية والحقوقية والإنسانية، إضافة إلى المشاكل الإقليمية، أهمها مشكل
المدينتين المحتلتين واستكمال الوحدة الترابية، ومشكل الصحراء المغربية من
المرتزقة "كراكيز" النظام العسكري الجزائري" الذي يدخل في خانة
صراع فارغ لا يسمن ناقة الشعوب ومصالحها ولا يغنيها من جوعها شيئا!
صراع ديكة يتجلى في دعم مرتزقة البوليساريو الخفاش الذي ضل يمتص من دماء
الشعبين أكثر من ثلاثين سنة إضافة إلى الديكتاتورية السوداء، حيث يؤدي فاتورة
الارتزاق غاليا أبناء الشعبين الجزائري والمغربي الذين حرروا الأوطان بدمائهم، كما
حرر المغاربة الأقاليم الصحراوية من المستعمر الإسباني في المسيرة الخضراء، بعدما
لم ينجح المسعى العسكري في حرب افني (المعروفة في المراجع الإسبانية ب La
guerra olvidada) وذلك بين الجيشين المغربي والإسباني، عندما أدت الهجمات إلى دخول الجيش المغربي
(جيش التحرير) رسميا الحرب ضد إسبانيا، إلى أن علاقة المغرب المتوترة آنذاك مع
فرنسا أدت إلى دخول هذه الأخيرة إلى جانب إسبانيا في الحرب، كما تدخلت دائما لصالح
جارتها الأوربية الجنوبية، وهكذا تم الإعداد لشريط سينمائي عندما تم تشجيع الفرنسيين
للمختار ولد داداه ليتمكنوا من ضرب العصفورين بالحجر الواحد، وذلك في خضم تصاعد
النقاش السياسي على الساحة السياسية الموريتانية نهاية الخمسينيات التي كانت تعرف
تنافسا حادا بين دعاة الانضمام إلى المغرب (حزب الوئام بزعامة أحمدو ولد حرمة ولد
بابانا أول نائب موريتاني في البرلمان الفرنسي وبين دعاة الانضمام لكونفدرالية غرب
إفريقيا العناصر الزنجية الموريتانية) وذلك بإيعاز من الفرنسيين بتشجيعه على إعلان
إنذار يوم 16 ديسمبر طالبا من الجيش الفرنسي التدخل عسكريا في ظرف 48 ساعة ضد
"جيش التحرير المغربي" في واد الذهب،وذلك لإيجاد مبرر أو سند منطقي من
وجهة النظر الفرنسية، بعدم إحراج المعارضة الاشتراكية الفرنسية في تحالف مع
الديكتاتور فرانكو المنقلب على حكم الجبهة الشعبية بقيادة الديمقراطيين
والاشتراكيين.